دور رمل السيليكا في عملية تنقية المياه
تعد المياه هي الشيء الأكثر أهمية في حياتنا وهي الميزة الأولى التي تميز بها كوكب الأرض عن باقي الكواكب فبدون الماء كيف سيقضى الإنسان احتياجاته ويمتلك كوكب الأرض حوالي 70% من المياه والتي على هيئة بحار ومحيطات وأنهار، وتعد المياه الصالحة للاستخدام في مياه الأنهار فقط نظرًا لآنها تحتوي على مياه عذبة.
أما مياه المحيطات والبحار هي مياه مالحة لا تصلح للاستخدام ومع تزايد أعداد السكان في العالم أصبحت موارد المياه لا تكفينا مثل ما كان في الماضي ومع تطور التكنولوجيا أصبح الحل الأول لحل مشكلة المياه هي تحلية المياه
ويقصد بتحلية المياه هو أن يتم تحويل المياه المالحة الغير صالحة للشرب إلى مياه عذبة صالحة للاستخدام ويتم ذلك عن طريق مراحل تنقية مياه الشرب نقدمها لكم في هذه المقالة.
دور رمل السيليكا في عملية تنقية المياه
أنواع محطات تنقية المياه
تتضمن تنقية المياه وتحليتها على المياه المالحة ومياه الأمطار والمياه التي توجد بالأبار والمياه الجوفية وقد تم تضمين مياه الصرف الصحي حديثا وذلك بالاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة وتتضمن أعمال التنقية على ثلاث أعمال وهي كالأتي:
أعمال التجميع: وهي المكان الذي يتم إنشاءه للحصول على المياه من المصدر وبالقدر المطلوب لتلبية الاحتياجات وفي حالة المياه السطحية يتم إنشاء مواسير ناقلة للمياه من المصدر الرئيسي.
أعمال التخزين والتوزيع: ويتم فيه توزيع المياه من خلال الشبكات وفق للكميات المطلوبة مع مراعاة الحفاظ عليها من تعرضها للتلوث.
أعمال التنقية: تختلف عملية التنقية باختلاف نوع المياه المراد تنقيتها وكذلك الغرض الذي سيتم استخدام المياه فيه فهناك ثلاث أنواع من المياه يتم التعامل معهم بتنقية مختلفة تتمثل في:-
مياه الأمطار: وهي أبسط أنواع المياه التي تحتاج إلي تنقية فمياه الأمطار تحتاج لعملية ترشيح بسيطة ثم يتم استخدام الكلور بالكمية المناسبة ثم يتم تخزين المياه بالخزانات الأرضية.
المياه الجوفية: قد لا تحتاج إلى عملية تنقية في الأساس لآنها مياه نظيفة ولكن قد تحتوى على بعض الأملاح الذائبة والتي تخضع بسببها لعملية التعقيم ومنها إلى الخزانات والشبكة العمومية بعدها.
المياه السطحية: وهي الأكثر تعقيداً في التنقية نظراً لاحتواءها علي بكتيريا ومواد عالقة وذائبة بالإضافة إلى الطمي والمواد العضوية لذا تحتاج لمراحل كثيرة لكى يتم تنقيتها وتصبح صالحة للاستخدام ويتم ذلك عن طريق عدة مراحل لتقية مياه السطح تتمثل في السطور القادمة.
مراحل تنقية مياه الشرب
مرحلة الغربلة: وتستخدم مرحلة الغربلة خاصة إذا كانت المياه المراد تنقيتها من مياه البحيرات أو الأنهار وتلك المرحلة عبارة عن عملية غربله أو منخل للمياه.
تحدث تلك المرحلة حين يتم نقل المياه من مصدرها إلى محطة تنقية المياه ويكون الهدف منها هو إزالة المواد الملوثة الكبيرة الحجم مثل الخشب والحيوانات الميتة والقمامة وغيرها.
مرحلة التصفيق: ويتم في مرحلة التكتل والتي تستخدم لتنقية مياه السطح ودفع الأجسام الملوثة لأسفل خزان المياه،
ويتم ذلك باستخدام مواد كيميائية مثل الشٌبه والتي تساعد كثير على التخلص من المواد الملوثة بالمياه،
وتعمل على تشكيل مادة لزجة تساعد على لصق الملوثات بها وتزيد من كثافتها ويصعب عليها أن تطفو فتغرق لأسفل القاع..
مرحلة الترشيح بواسطة الرمل والفحم النشط: تعد مرحلة الترشيح من أهم مراحل تنقية المياه إذ يتم فيها تنقية المياه من اللوثات الصغيرة التي توجد ذائبة في المياه الصافية والتي تتمثل في الكائنات الحية المسبب للأمراض مثل البكتيريا والطفيليات والفيروسات إلى جانب الغبار والمواد الملوثة الدقيقة الأخري.
تقوم عملية الترشيح على استخدام مواد مهمه مثل الفحم ورمل السيليكا والحصي وما إلى غير ذلك من مواد مهمة والتي تختلف في حجمها وكثافتها وتركيباتها المختلفة.
مرحلة التعقيم: وتمثل مرحلة التعقيم المرحلة الأخيرة من مراحل تنقية المياه والتي تعتمد بشكل أساسي على استخدام مواد كيميائية لتقية المياه مثل الكلور والتي تستخدم لأجل قتل ما تبقي من بكتيريا وفيروسات والتي تكون عالقة بالمياه ونظرا للأضرار التي انتشرت بسبب استخدام مادة الكلور في تنقية المياه. فقد وجدت بعض الطرق الأخري لاستخدمها في تنقية المياه وذلك عن طريق استخدام الأشعة فوق البنفسجية أو الأوزون أو حتي مركب بيروكسيد الهيدروجين.
كما هو واضح فإن مراحل تنقية المياه حتي تكون صالحة للاستخدام مثل الشرب أو الزراعة أو الاستحمام ليست بهينة بل تقوم على عدة خطوات ومراحل.