دور بودرة الرخام في حفر الآبار
يعتبر دور بودرة الرخام في حفر الآبار أساسياً لكونه يدخل في عدّة تقنيّات أثناء عملية الحفر، بدءاً من إعداد الأسمنت والخرسانة وصولاً إلى ملء الشقوق وتبطين الآبار.
نبذة عن حفر الآبار
البئر هو فتحة عميقة يحفرها الإنسان في الأرض للوصول إلى جوفها بهدف استخراج سائل معيّن. وقد كانت آبار الماء هي الأكثر شيوعًا مع اكتشاف الإنسان لقدرته على اختراق سطح الأرض وصولاً إلى كنوزها المدفونة في الاعماق، خاصة في المناطق التي تعرف ندرة في مصادره السطحية. وتُسمّى المناطق التي يمكن فيها حفر آبار الماء بالأحواض الارتوازية وتأتي كلمة ارتوازية من أرتوا إحدى مقاطعات فرنسا.
ومع شيوع حفر الآبار وتطوّر تقنيّاته المتنوّعة أصبح حفر آبار النفط والغاز الطبيعي أيضًا شائعاً. كذلك تستخدم شركات التعدين حفر الآبار لإزالة الأملاح والكبريت من أعماق الأرض، حيث تضخ بخارًا إلى أسفل أو ماءً ساخنًا لإزالة هذه المواد.
ومع تسارع التطوّرات التقنية أصبح لحفر آبار النفط طرق أكثر تعقيداً وتخصّصاً وتناسباً مع طبيعة النفط وطبقات الأرض والصخور الحاملة له. كما بات يتمّ استخدام سفن الشاطئ أو سفن الحفر (سفن تحسين الآبار) أو حفارات إصلاح الآبار لتحسين أو تحفيز آبار النفط والغاز لزيادة الإنتاج من خلال زيادة تدفق الهيدروكربونات من الطبقة الخازنة إلى البئر. ويعتمد مقدار الوقت المستغرق لحفر بئر النفط على عدد من العوامل المختلفة، بما في ذلك عمق البئر ومكانه (ما إذا كان على اليابسة أو في أعماق البحر) وأدوات وتقنيّات الحفر المستخدمة.
دور بودرة الرخام في حفر الآبار
الرخام هو صخر كلسي متحوّل، يتكوّن من الكالسيت النقي جداً على شكل فسيفساء متشابكة من بلورات الكربونات. وهو أكثر شيوعًا من الحجر الجيري أو صخور الدولوميت. أمّا بودرة الرخام فهي مادة نفايات صلبة ناتجة عن معالجة الرخام. وتعتبر بودرة الرخام ثاني أنقى مصادر كربونات الكالسيوم Calcium carbonate في الطبيعة حيث حيث تصل فيها نسبة كربونات الكالسيوم إلى 97% ( CaCo3 ).
ويمكن تلخيص استخدامات بودرة الرخام في حفر الآبار على الشكل الآتي:
- عند تصنيع طينة حفر آبار البترول تخلط بودرة الرخام والدولومايت بأحجام من 0.5 الى 1.5 ملليمتر مع البنتونايت كعامل لزيادة الكثافة خلال حفر الطبقات (الأنهايدرات والجبسية) حيث أنّها تقلل من معدّل (PH) وترفع اللزوجة والقوة الجلاتينية. وتخلط بودرة الرخام (كربونات الكالسيوم) بنسب محدّدة عند تصنيع طينة الحفر بالإضافة إلى مواد كيماوية أخرى (mud chemicals) مثل:
- البرايت (BARITE)وهي مادة تستعمل لرفع وزن الطين.
- البنتونايت (BENTONITE) وهي مادة تستعمل لزيادة اللزوجة والقوة الجيلاتينية وتقلل ترشح الماء.
- كاربوكسي مثيل السليلوز (CMC)وهي مادة عضوية تستعمل للسيطرة على ترشح الماء من الطين.
- النشاء (STARCH)وهي مادة مقللة لترشيح السوائل وخاصة في الأطيان ذات المياه المالحة.
- كاربونات الصوديوم (SODA ASH)، ويستعمل للتخلص من تأثير أيون الكالسيوم (CA++) على الطين.
- بيكاربونات الصوديوم (SOD، BEC)، وتستعمل لترسيب أيون الكالسيوم في حالة تلوث الطين بمادة الأسمنت.
- الصودا الكاوية (COSTIC SODA)، وهي مادة كيمياوية حارقة تقوم بالسيطرة على قاعدية الطين (PH). وهي كذلك تمنع تفسخ المواد العضوية المكوّنة للمواد الكيمياوية المستعملة في الطين.
- المواد المزيتة (LUBRICANT) مثل النفط الخام وزيت الغاز أو الديزل.
- يتمّ استخدام بودرة الرخام أيضًا كمادة مالئة للشقوق وتبطين الآبار.
- عند تحضير الخرسانة يمكن استخدام بودرة الرخام كمواد حشو في الأسمنت أو الركام الناعم، كما يمكن استخدام مسحوق الرخام كمادة مضافة في الخرسانة لزيادة قوّتها.
اطلب بودرة الرخام من شركة غربلة للصناعة