المياه القلوية وفوائدها
مرشح (فلتر) قلوي
يتساءَل الناس كثيراً عن ماهية المياه (المياة) الأكثر صحة للشرب، خاصة بعد أن كثرت الأمراض بسبب انتشار التلوّث والمواد الضارة في الهواء والماء والموارد الأساسية للحياة.
إنّ النقاء الذي نسعى إليه في مياه (مياة) الشرب التي نتناولها يومياً مرتبط ارتباطاً وثيقاً بدرجة الحموضة الموجودة فيه، لذلك تعتبر مياه الينابيع هي الأكثر صحة للشرب عندما يتم الحصول عليها وتخزينها بأمان ومعالجتها إلى الحد الأدنى، وذلك لأنّها توفّر المعادن الغنية التي تتوق إليها أجسامنا بشدّة.
هل يستطيع المرشح القلوي أن يزوّد الإنسان بما يحتاجه من المياه القلوية طالما أنّه لا يستطيع الحصول على مياه الينابيع من مصادرها الطبيعية غالباً؟ هذا هو التساؤل الثاني الذي سوف نحاول الإجابة عنه في هذا المقال.
المياه (المياة) القلوية
المقصود بكلمة القلوية في المياه هو الرقم الهيدروجيني (PH)، ومستوى الرقم الهيدروجيني هو رقم يقيس مدى حمضية أو قلوية المواد، على مقياس من 0 إلى 14. وعندما يكون الـ «PH» أقل من 7، فهذا يعني أن الجسم أصبح حمضياً، وعندما يكون الـ«PH» فوق هذا المستوى، يكون الجسم قلوياً.
وكان الدكتور أوتو واربرغ Otto Warburg، الحاصل على جائزة نوبل في الطب عام 1931، وبالتحديد في «علم وظائف الأعضاء»، أوّل من أشار إلى أنّ جميع أنواع السرطان تحدث بسبب البيئة الحمضية، وهذا يعني أنّ السرطانات لا تعيش في البيئة القلوية، وأنّ السرطان ببساطة لا يستطيع النمو أو البقاء في الجسم القلوي.
تتميز المياه (المياة) القلوية بأنّها غنية بالمركبات القلوية، بما في ذلك الكالسيوم والسيليكا والبوتاسيوم والمغنيسيوم والبيكربونات.
عمل المرشح القلوي
يعمل المرشح القلوي عن طريق تصفية المواد البلاستيكية الدقيقة والكلور والمعادن الثقيلة والبكتيريا والمواد الكيميائية وتنقية الأحماض الضارة الموجودة في الماء، وذلك مع الاحتفاظ بالإلكتروليتات الطبيعية المهمة، وبالتالي تحويل مياه الشرب إلى مياه معدنية قلوية ترطب الجسم البشري بسرعة وكفاءة. لذلك تعتبر المياه القلوية أكثر صحة من مياه التناضح العكسي لأنّها تحتوي على المعادن الضرورية لاكتمال النظام الغذائي الصحي للإنسان.
تحتوي المياه القلوية التي ينتجها المرشح على عناقيد H20 أصغر حجمًا، وبالتالي يمكن لجسم الإنسان هضمها وامتصاصها بسهولة أكبر.
المياه القلوية وفوائدها
على الرغم من فوائد المياه (المياة) القلوية المؤكّدة لجسم الإنسان بسبب احتوائها على معادن طبيعية، إلا أنّ الأبحاث العلمية لا تزال جارية للوصول إلى أدلة علمية كافية لدعم استخدام المياه القلوية كعلاج لحالات مرضية معيّنة. ومن الفوائد العامة المياه القلوية:
- تحسين صحة العظام
- إبطاء عملية شيخوخة الجسم عن طريق مضادات الأكسدة السائلة التي تمتص بسرعة أكبر في جسم الإنسان
- تحسين صحة الجهاز الهضمي من خلال إنتاج المزيد من العصارات المعدية والإنزيمات الهاضمة.
- تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب.
- تطهير القولون.
- دعم جهاز المناعة.
- ترطيب الجلد وتعزيز صحته عبر خصائص إزالة السموم الضارة.
- فقدان الوزن.
- تعزيز مستويات الأس الهيدروجيني في الجسم.
- يمكن اعتبار المياه القلوية المتأينة استراتيجية آمنة رئيسية في إدارة الحماض الأيضي الناتج عن الفشل الكلوي أو غسيل الكلى أو تحويل مجرى البول.
- مساعدة الجسم على استقلاب المواد الغذائية وطرد السموم.
- السماح بالاحتفاظ بمزيد من السوائل في نظام القلب والأوعية الدموية.
- تعزيز قدرة الجسم على التخزين المؤقت ومعادلة الحموضة، ومن ثم تحسين الأداء عند الرياضيين.
- المساعدة على إدرار البول القلوي الذي يخلّص الجسم من بعض السموم البيئية والمستحضرات الصيدلانية.
- خفض مستويات السكر في الدم.
- التقليل من ردود الفعل التحسّسية.
- مكافحة الأضرار التي تسبّبها الجذور الحرة.