استخدام كربونات الكالسيوم في تصنيع عليقة الدواجن
إنّ استخدام كربونات الكالسيوم في تصنيع عليقة الدواجن أمر بالغ الأهمية بالنسبة لأصحاب المزارع ومربّي الدواجن الذين يسعون دائماً إلى الحصول على أقصى استفادة من أعلاف الدواجن، والحصول على أكبر قدر من نسبة الكالسيوم الموجودة في تلك الأعلاف، لذلك تجدهم يدركون جيداً أهمية استخدام كربونات الكالسيوم في تصنيع عليقة (علف) الدواجن.
أهمية الكالسيوم للدواجن
كشفت دراسة حديثة أنّ نسبة استهلاك البشر من الدواجن زادت إلى 70% من الاستهلاك العالمي، فيما تراجع الإقبال على اللحوم الأخرى التي كانت ذات شعبية. لذلك تستحق الدواجن الاهتمام الكامل بنوعية طعامها والحرص على تضمّنه للعناصر الغذائية المتنوّعة، وأهمّها الكالسيوم.
يلعب الكالسيوم دوراً كبيراً بين العناصر الغذائية التي لا غنى عنها فى تكوين الهيكل العظمي لدى الطيور وتكوين القشرة الخارجية لبيض الدواجن، حيث تمثّل كربونات الكالسيوم حوالي 79% من هذه القشرة.
وكما يلعب الكالسيوم دوراً كبيراً في مرحلة تكوين العظام لدى الدواجن الصغيرة فإنّ الحاجة إليه تزداد عندما يصل الدجاج إلى سن الإباضة.
وإنّ أهم وأرخص مصدر للكالسيوم هو كربونات الكالسيوم وهو يحتوى على 35-40% كالسيوم (الجير – بودرة البلاط) ويضاف بنسبة 10-20 كيلو للطنّ الواحد من العلف .
أنواع كربونات الكالسيوم المستخدمة في تصنيع عليقة (علف) الدواجن
إنّ الحجر الجيري (كربونات الكالسيوم) الذي يستعمل في أغذية الدواجن يجب أن يحتوي على 36-38% من الكالسيوم. ويأتي استخدامه على نوعين:
- مسحوق الحجر الجيري الناعم الطحن (بودرة البلاط)، وهو يعتبر دائماً أكثر المصادر الاقتصادية للكالسيوم في تغذية الدواجن. وهذه المادة هي الأساس الذي يعتمد عليه كمصدر للكالسيوم في علائق الحيوانات والطيور، بشرط الابتعاد تماماً عن أيّ بودرة بلاط ملوّنة لأنّ هذه الألوان المضافة قد تكون سامّة للحيوان، لذلك يجب استخدام بودرة البلاط الخام ذات اللون الأبيض الناصع أو التي يميل لونها قليلاً إلى الصفرة.
وتستخدم بودرة البلاط دائماً كمصدر للتناول الحر لطيور التربية والبياضة، إذا لم يكن قد أضيف الكالسيوم جميعه إلى الغذاء.
وتضاف بودرة البلاط (كربونات الكالسيوم) إلى علف الدواجن بمعدّلات مختلفة تعتمد على نوعية الأعلاف الداخلة في العلائق المستخدمة. فمثلاً الدريس والبرسيم والبرسيم الحجازي يحتوي على كميات عالية من الكالسيوم فإذا كان العلف يعتمد اعتماداً كبيراً على هذه الأنواع فقد وجب خفض كمية كربونات الكالسيوم المضافة.
- الحجر الجيري الخشن الطحن، وهو يستخدم أيضاً في جميع العلائق الدشيشة لدجاج البيض وذلك بغرض التقليل من المشاكل الترابية نظراً لقلويته الشديدة وقدرته على قتل معظم البكتيريا والفيروسات وخاصة إنفلونزا الطيور والكوكسيديا والتي تكون عالقة بإطارات السيارات والأقدام والهواء.
يعلم مربّو الدواجن تماماً أنّ الأمراض المختلفة التي تصيب الدواجن تحصل بنسبة عالية جداً بسبب الفرشة التي تعتبر عائلاً وسيطاً بين الدواجن والمرض، لذلك فإنّ إضافة الجير الخشن إليها عملية ضرورية كلّ مدة لحماية الدواجن من الإصابة بتلك الأمراض.
يتمّ استخدام الجير الخشن إذاً في تطهير المزارع والعنابر لكنّه لا يضاف إلى العلائق عامة إلّا تحت ظروف خاصة جداً وبكميات صغيرة جداً حتى لا يؤدّي إلى إيذاء عملية الهضم عند الدواجن نظراً لقلويته الشديدة. ويتمّ استخدامه عادة عندما تكون المزارع خالية من الحيوانات برشّه على الأرض ثمّ رشّ الماء عليه فيبدأ في إخراج الأدخنة والأبخرة ويقوم بتسخين الأرض تحته فيساعد بذلك على تطهير الأرضية. ولا يتمّ إعادة الدواجن إلى المكان إلا بعد أن تتوقف عملية خروج الأبخرة بيومين، كي يكون كلّ الجير الحيّ المستخدم قد تحوّل إلى جير مطفأ لا يؤذي الدواجن، فييمّ تغطية الأرضيات بالرمال والتراب ثمّ إدخال الدواجن إلى المكان.