أهمية الترشيح في معالجة المياه (المياة)
تكمن أهمية الترشيح في معالجة المياه في أهمية المياه (المياة) نفسها في حياة البشر على سطح الأرض. لا يختلف اثنان في أنّ المياه (المياة) هي جزءٌ أساسيٌّ من حياتنا اليومية لدرجة أنّنا في كثير من الأحيان لا نتوقّف عن التفكير في مصدرها أو نوعيّتها، ونسعى دومًا للوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة كي نشرب مياهًا نقية تسهم في ترطيب وتعزيز صحة الجسم.
يعتبر كثير من الناس أنّ مياه الصنبور غير صالحة للشرب، وهنا يأتي دور المياه المفلترة وأهمية الترشيح في معالجة المياه (المياة) في حصول الناس على مياه نظيفة خالية من الملوثات، ومذاقها جيد، وتؤمّن الترطيب المطلوب للجسم. وبالتالي فإنّ عدم الترشيح يعرّض شارب المياه (المياة) إلى خطر الإصابة بالأمراض المختلفة التي تسبّبها المياه الملوثة، خاصة الرضع وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، لأنّهم الفئات الأكثر عرضة للتأثيرات الضارة بسبب المياه الملوثة من الصنبور.
أسباب اللجوء إلى الترشيح في معالجة المياه (المياة)
تطبّق أنظمة المياه العامة بروتوكولات ترشيح تختلف من دولة إلى أخرى، إلا أنّها جميعًا تقدّم أساسيات عملية تنقية المياه (المياة)، وعلى الرغم من ذلك يسعى الناس في مختلف هذه الدول إلى اختيار نظام ترشيح خاص كزيادة في الضمان والاطمئنان، فقد تكون أنظمة ترشيح المياه قديمة تستخدم أنابيب الرصاص التي تسبّب تسرّب الرصاص من الأنابيب إلى الماء.
يمكن أن يؤدّي انتشار معدن الرصاص أو أيّ من الملوّثات والمعادن الثقيلة الأخرى إلى مشاكل صحية مثل مشاكل الكلى والجهاز التنفسي وصعوبات الإنجاب والسرطان، فضلًا عن الأضرار التي سوف تصيب البشرة والشعر. لهذا كلّه نجد أنّ شرب المياه التي لم تتمّ تصفيتها من المعادن الثقيلة والشوائب ليس أمرًا مرغوبًا بالنسبة إلى الكثير من الناس، وبالتالي فهم يسعون إلى الحصول على مرشح مياه (مياة) خاص في المنزل. وقد تمّ تشبيه عملية الترشيح مع وظيفة الكلى في جسم الإنسان، حيث يكون لكليهما نفس الدور في تنقية السوائل، والتخلّص من السموم.
لحسن الحظ، هناك عدة طرق يمكن للناس من خلالها الحصول على المياه المفلترة. يحتوي مرشح المياه على ثقوب مجهرية تزيل الرواسب والملوثات من الماء. كلما كانت الثقوب أصغر كلما قلّ السماح بمرور الملوّثات وكان الماء أنظف. تختلف طريقة عمل كلّ نوع من أنواع أنظمة تنقية المياه قليلاً. الخيارات الأكثر شيوعًا هي المرشّحات الرملية ووحدات التناضح العكسي والمياه القلوية.
خطوات الترشيح الرملي في معالجة المياه (المياة)
تشمل عملية الترشيح الرملي عدّة خطوات مهمّة، وهي موضحة في النقاط التالية:
- يتمّ إدخال المياه خلال مرشح يطلق عليه اسم مرشح الجاذبية الرملي، وهو عبارة عن خزان مياه ذو شكل مستطيلي، يتكوّن من ثلاث طبقات ترشيح: الطبقة الأولى هي رفيعة وطويلة، والطبقة الثانية هي سميكة وقصيرة وتتكوّن من الرمل، والطبقة الثالثة هي سميكة وقصيرة أيضاً وتتكوّن من الحصى، حيث يعمل هذا المرشّح على إزالة الشوائب والكائنات الحية الدقيقة بنسبة تتراوح ما بين 98 % إلى 99%.
- تتجمّع المياه التي تمّت تنقيتها في الخطوة السابقة في أسفل مرشح الجاذبية الرملي، وبعدها يتمّ تغطية المياه بطبقة ذات ملمس لزج يطلق عليها اسم الطبقة الحيويّة، وتتكون هذه الطبقة من البكتيريا والطحالب والدياتومات.
- في الطبقة الحيوية تظهر الكائنات الحيّة الدقيقة المتبقّية بشكل أوضح، ثم يحدث تأكسد للمواد العضوية الموجودة في المياه، كما يتمّ ترشيح الخلايا الميكروبية.
- يتمّ وضع عنصر الكربون المنشط في قاعدة المرشح للتخلّص من الروائح الكريهة والسموم.