أهمية فلاتر المياه (المياة)
الماء النقي لا طعم له، لكنّ الماء مُذيبٌ طبيعي قويّ يُذيب المعادن التي قد تمنحه رائحة أو نكهة. وقد أصبح الإنسان اليوم في حاجة ماسة إلى تنقية المياه (المياة) لتصبح صالحة للشرب، وذلك بسبب توسّع العمران وازدياد نسبة الكثافة السكانية في العالم وابتعاد الكثير من المدن والأحياء السكانية عن مصادر المياه (المياة) النقية كالأنهار والينابيع، بالإضافة إلى ازدياد نسب التلوّث في المياه (المياة) بشكل عام.
من هنا تأتي أهمية فلاتر المياه (المياة) المنزلية التي أصبحت من المستلزمات الضرورية في كلّ بيت بسبب احتواء المياه (المياة) على الأوساخ والمعادن والمواد الكيميائية والشوائب الأخرى التي تجعل رائحتها وطعمها سيئًا. يمكن لبعض هذه الملوّثات أن تعرّض صحة الإنسان للخطر، خاصةً عندما تشمل الكائنات المجهرية والبكتيريا التي يمكن أن تسبّب أمراضاً خطيرة.
فلاتر المياه (المياة) سوف تساعد في تصفية المياه (المياة) وتنقيتها من البكتيريا والطفيليات الضارة وإزالة هذه الشوائب وجعلها صالحة للشرب، مع تحسين مذاقها في كثير من الأحيان.
أهمية فلاتر المياه في معالجة المواد الضارة
- المعادن
الحديد والمعادن الأخرى، مثل الكالسيوم والمنغنيز، ليست خطرة على صحة الإنسان، ولكنّها يمكن أن تغيّر طعم مياه (مياة) الشرب المعدنية. أمّا وجودها في مياه الاستخدام فيمكن أن يتسبب في ظهور بقع على الملابس عند احتواء ماء الغسيل على هذه العناصر، ويمكنهما حتى تغيير لون الخزف والأطباق الأخرى التي يتم غسلها بالمياه الغنية بالمعادن. يمكن أيضاً أن تتراكم هذه المعادن في أنابيب المياه، ممّا يؤدّي إلى انسدادها تدريجيًا وتقليل ضغط المياه، ممّا قد يتسبّب في حدوث مشاكل في السباكة.
- الكلور
الكلور فعّال للغاية في قتل العديد من البكتيريا الموجودة في الماء، ويمكنه أيضًا القضاء على بعض الفيروسات، لذلك تستخدم معظم شركات مرافق المياه (المياة) البلدية الكلور لمعالجة مياه الشرب لأنّه غير مكلف وسهل الاستخدام.
ولكن على الرغم من كونه مطهرًا جيدًا، إلا أنّ الكلور يمكن أن يجعل رائحة مياه الشرب وطعمها كريهين، ويمكن أن يتفاعل أيضًا مع بعض المعادن لتشكيل مركّبات خطرة. يزيل فلتر الكربون المنشط رائحة الكلور وطعمه من الماء.
- الرصاص الخطير
يدخل الرصاص عادةً في مياه الشرب عندما يتسرّب إلى إمدادات المياه من أنابيب السباكة القديمة أو اللحام المستخدم لربطها معًا. يعتبر الرصاص سامًا عند تناوله، لذلك توصي الوكالات الصحية بإجراء اختبار جيد على الأقل مرة كل عام للرصاص والملوثات الأخرى.
يمكن إزالة الرصاص من الماء من خلال مرشحات التناضح العكسي والتقطير وفلاتر الكربون المصمّمة خصيصًا لإزالة المعدن.
- المبيدات والمواد الكيميائية
احتوت مبيدات الآفات الأكثر شيوعًا، قبل الأربعينيات من القرن الماضي، على معادن ثقيلة لا تذوب بسهولة في الماء. أمّا المبيدات العضوية الحديثة فهي تذوب في الماء ويمكن أن تصل بسهولة إلى إمدادات المياه (المياة). يمكن لمرشحات الكربون النشط إزالة المبيدات الحشرية والمركبات العضوية المتطايرة من مياه الشرب.
- الكبريت
توجد المعادن المحتوية على الكبريت في معظم الصخور والتربة حول العالم، وعندما تتسرّب المياه (المياة) الجوفية عبر الأرض، فإنّ بعض مركّبات الكبريت تذوب في الماء. كذلك تعتبر مياه الأمطار مصدرًا للكبريت، وهذا ما يجعل تواجده في مياه الآبار أكثر من المياه البلدية.
أكبر مشكلة للكبريت في مياه الشرب أنّه ينتن، وهكذا يمكن التعرّف بسرعة على الماء الذي يحتوي على كبريتيد الهيدروجين برائحته الكبريتية. إنّ شرب الماء الذي يحتوي على الكبريت لا يمثل خطراً على الصحة، ولكنه قد يكون غير فاتح للشهية.
للتواصل